تحليل سؤال في المؤلفات.

جاء في مؤلف " ظاهرة الشعر الحديث" لأحمد المعداوي ، ص : 52
" و إذن ، فقد كانت نهاية هذه التيارات الذاتية نهاية محزنة، على صعيدي المضمون و الشكل،أما المضمون فلأنه انحدر، كما لاحظنا في القسم الأول من الكتاب، إلى مستوى البكاء و الأنين و التفجع و الشكوى، وهي معان ممعنة في الضعف..وأما الشكل فلأنه فشل في مسيرته نحو الوصول إلى صور تعبيرية ذات مقومات خاصة، و مميزات مكتملة ناضجة..."
السؤال: حلل هذه القولة ، مؤطرا إياها في السياق الذي وردت فيه في المؤلف .1
- توجيهات عامة:
- قراءة القولة قراءة متأنية مع تحديد الكلمات المفاتيح التي تشكل الأساس الذي بنيت عليه القولة ، مثلا : نهاية ، التيارات الذاتية، المضمون ، الشكل .
بعد ذلك أحاول رصد العلاقة بين هذه الكلمات ثم أربط فيما بينها مع استحضار ما درسته في المؤلف ، وهكذا نجد أن القولة تتمحور حول موضوع : فشل التيارات الذاتية ( الوجدانية) على صعيدي المضمون و الشكل، في الاستمرارية و إثبات الذات في الساحة الشعرية العربية.
- طرح الأسئلة المناسبة التي يفرضها الموضوع مثلا :
+ ماهي أسباب فشل التيار الوجداني ؟
+ ماهي مظاهر و تجليات هذا الفشل على مستوى المضمون و الشكل ؟
- قراءة السؤال المصاحب للقولة :
إن قراءة هذا السؤال بشكل دقيق و مضبوط يمنحك نسبة كبيرة في تحديد الجواب ، لأنه يؤطر الموضوع و بحدد مجال الجواب.
إذا رجعنا إلى السؤال في قولة الانطلاق نجده يتركب من شقين :
° شق أول : حلل القولة .
الملاحظ أن هذا السؤال ورد عاما و مفتوحا ، لذلك يجب ربطه بالقولة فيصبح المطلوب هو : وضح أسباب و مظاهر فشل التيار الذاتي على صعيدي الشكل و المضمون.
° شق ثان : أطر القولة في سياقها الذي وردت فيه في المؤلف.
على الرغم من أن الشق الثاني جاء في الترتيب بعد الشق الأول ، فإن الإجابة تقتضي وضع القولة في سياقها أولا ثم بعد ذلك تحليلها.
2- تصميم الموضوع : موضوع المؤلفات يجب أن يعتمد تصميما ينبني على :
° مقدمة : تتألف المقدمة في بنيتها من ثلاثة مكونات :
السياق العام : نتحدث فيه دائما عن صاحب النص بالتركيز على العناصر التالية :
- التعريف : أحمد المجاطي- المعداوي شاعر و ناقد مغربي.
- النشأة : الوسط الذي نشأ فيه و أثر في شخصيته .
- ثقافته : نشير هنا إلى الروافد و الاتجاهات الثقافية ( أدبية ، فلسفية ، تاريخية ، دينية ...)
التي ساهمت في تشكيل شخصيته الثقافية .
- إنتاجاته و كتاباته : نشير هنا إلى الأعمال التي أنتجها، يستحسن إرجاء المؤلف المدروس إلى
الأخير حتى نعبر منه إلى السياق الخاص: ديوان الفروسية ، " أزمة الحداثة و" ظاهرة
الشعر الحديث" .
السياق الخاص : نخصصه للحديث عن المؤلف المدروس" ظاهرة الشعر الحديث" و نركز على :
تعريفه من حيث النوع فنقول :إن مؤلف " ظاهرة الشعر الحديث" دراسة أدبية نقدية .
ومن حيث الموضوع : دراسة الشعر العربي الحديث من حيث العوامل و الأسباب و الظروف ثم
المضامين و الخصائص الشكلية .
ومن حيث أقسامه : و قد توزع المؤلف إلى ثلاثة محاورتتعلق بالتمهبد لظاهرة الشعر الحديث
بالإشارة إلى التيارات الشعرية السابقة عنها( الإحيائي و الوجداني) و بجرد مضامبن
هذه التجربة ( الغربة و الضياع ثم الحياة و الموت) و بتحديد مظاهر التجديد في شكل القصيدة
الحديثة . ( يجب إرجاء المحور المتعلق بالقولة إلى الأخير لنطرح بخصوصه الأسئلة )
صياغة الأسئلة : ماهي أسباب و مظاهر فشل التيار الذاتي ؟
ملاحظة هامة : مجموع هذه العناصر يجب الربط بينها بشكل سليم و دقيق ، فنحصل على مقدمة مركزة.